الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على خاتم
الأنبياء والمرسلين نبينا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
في كل سنة وتحديدًا في التاريخ
الذي قرروه على أنه مولد
المسيح! يحتفل النصارى بمولده
بمظاهر ورموز لا علاقة لها
بالمسيح عليه السلام لا من
قريب ولا من بعيد، فهي مجرد
مظاهر ورموز اتخذها الناس
للاحتفال بها ويرغبون من
خلالها التعبير عن حبهم
للمسيح عليه السلام، ولم
يعلموا أن كون هذه المظاهر
والرموز لا تخص المسيح عليه
السلام فالنتيجة تكون أن ذلك
لا يعد حبًا به.
فحب المسيح عليه السلام هو
اتباع تعاليمه في الرسالة
التي أرسله الله بها إلى قومه
ومن بينها وصيته باتباع
الرسول الذي بشر بمجيئه من
بعده واسمه (أحمد)، ولا تكون
بشجرة وبالونات، ولا بمغارة
من ورق، ولا بملابس حمراء
وقبعة بذنب طويل، ولا ببابا
نويل وغير ذلك من المظاهر
والرموز التي لو عاد أي شخص
لقراءة التاريخ لمعرفة
حقيقتها لوجد أن أصولها تعود
إلى الوثنية وإلى ما قبل مولد
المسيح عليه السلام.
وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
عدنان الطَرشَة