الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على خاتم
الأنبياء والمرسلين نبينا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
لقد كان الصحابة رضوان الله
عليهم يتعجبون ولا يستطيعون
أن يتصوروا ما يخبرهم به رسول
الله صلّى الله عليه وآله
وصحبه وسلَّم عن أمور وأشياء
غيبية ستحدث في المستقبل،
وهذا الأمر يظل ساري المفعول
في كل زمان، فمثلاً لو قيل
للمصلين الذين يرتادون
المساجد بأن هذه المصاحف
الموجودة فيها ستُرفع وتختفي
من أماكنها لما صدق أحد ذلك،
ولكن هذا ما حدث في زمن
كورونا حيث رُفعت المصاحف
وأخفيت بتعليمات رسمية حفاظًا
على صحة الناس حتى لا تكون
المصاحف سببًا في نقل
الفيروس، وإن كانت لا تزال
موجودة في غير المساجد وفي
الصدور.
ولكن هذا الرفع الجزئي يذكِّر
بأنه سيأتي زمان على الناس
يُرفع فيه القرآن ليس من
المصاحف والهواتف فحسب بل حتى
من صدور الناس الذين يحفظون
شيئًا منه، قال رسول الله
ﷺ:
«ولَيُسرَى على كتاب الله
عزَّ وجلَّ في ليلة فلا يبقى
في الأرض منه آية» سنن
ابن ماجه (4049).
وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
عدنان الطَرشَة
تنزيل pdf