الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على خاتم
الأنبياء والمرسلين نبينا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
وفي خاتمة هذا المقال عن فيروس
(كورونا) فإني أوصي نفسي
وإخواني المسلمين في
الاستمرار على التوبة
والاستغفار والإكثار منه ومن
الدعاء وعدم الملل والسآمة
فذلك من أعظم أسباب رفع
البلاء والمرض وحصول العافية
والعاقبة الحميدة مع اتخاذ
الأسباب المادية والإجراءات
الطبية الاحتياطية والاحترازات الموصى بها وأخذ
اللقاحات اللازمة؛
ليجمع المسلم بين الأسباب
الشرعية والمادية. وإن مما
يجب أن يأخذه بالحسبان من أخذ
اللقاح أن اللقاح لا يحصنه من
الإصابة بالفيروس فيخالط
المصابين به ويلقي بنفسه إلى
التهلكة فهناك الكثير ممن
يصاب بالفيروس بعد أخذ
اللقاح؛ إنما يفيد اللقاح في
تخفيف أثر الإصابة بالفيروس
إلى الحد الأدنى وبإذن الله
وبرحمة منه تعالى لا يتسبب
الفيروس بنقل المصاب به إلى
المستشفى أو حمله إلى
المقبرة، لهذا يجب أن يبقى
حذرًا ومحترزًا من الإصابة
بالفيروس
خاصة أنه بعد مرور وقت سيكون
هناك تحورات جديدة للفيروس لا
ينفع معها اللقاح المأخوذ
سابقًا، وربما ستصبح لقاحات
(كورونا) كما هو حاصل حاليًا
مع لقاحات فيروس الإنفلونزا
الموسمية الذي يُصنَع له كل
موسم لقاح جديد مختلف عن
سابقه بسبب اتخاذ فيروس
الإنفلونزا تحورًا جديدًا
مختلفًا.
أدعو الله تعالى أن يرفع هذا
البلاء والوباء، وأن يكشف هذه
الغمة عن هذه الأمة، وأن يشفي
من أصيب به من المسلمين ويكون
طهورًا له، وأن يكتب في
الشهداء من مات به من
المسلمين. وأسأله تعالى أن
ينجي المسلمين من الأوبئة
والأمراض والفيروسات المختلفة
ما ظهر منها وما سوف يظهر في
المستقبل، وأن يجنبنا تعالى
فعل أي شيء يسبب غضبه وسخطه،
وأن يوفقنا إلى ما يحبه
ويرضاه من القول والعمل.
وأسأله تعالى أن يجزي خيرًا
الأطقم الطبية وكذلك بالتأكيد
الحكومات الذين بذلوا جهودًا
جبارة في كل ما يخص هذه
الجائحة وتحملوا الأعباء
الضخمة المترتبة عليها من
علاج المصابين وتوفير
اللقاحات مجانًا للناس وغير
ذلك من الخدمات العامة، وأن
يعينهم على معالجة الآثار
الناتجة عنها، إنه سميع مجيب
وبالإجابة جدير.
وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
عدنان الطَرشَة