الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على خاتم
الأنبياء والمرسلين نبينا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
يتعجب الكثير من الناس أشد
العجب من كثرة وجود التفاهة
في مواقع التواصل الاجتماعي
بمختلف أنواعها ويتعجبون أكثر
من الأعداد الهائلة من
المتابعين والمشاركين التي
تقدر بالملايين لصفحات
التافهين في الوقت الذي لا
يتعدى المتابعون للمواقع
الجدية والمفيدة العشرات أو
المئات! فأما الكره والبغض
لهذه التفاهة والسفاهة وسفساف
الأمور والكلام والأخلاق فهو
شعور طبيعي عند أصحاب الجد
ومحبي معالي الأمور؛ فقد
أخبرنا رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أن الله يبغض
سفساف الأمور، فقال
ﷺ:
«إن الله تعالى يحب: معالي
الأمور، وأشرافها، ويكره
سفسافها»(1).
وأما التعجب من كثرة وجود ذلك
في وسائل التواصل الاجتماعي
أو في الحياة الواقعية فهو
سيزول إذا علمنا ما أخبرنا به
الخالق تبارك وتعالى عن
المخلوقين، إذ قال الله
تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ
أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ}(2).
فلا عجب أن يكون أكثر أصحاب
صفحات ومواقع التواصل
الاجتماعي هم ممن يضلون عن
سبيل الله بمنشوراتهم وصورهم
ومقاطعهم الفيديو.
وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
عدنان الطَرشَة
___________________