نهايــة الأمــم

     الرئيسة  |  الكتب

المقدمــة

الفهـرس

معلومـات

أخبـار

قصة المؤلف مع الكتاب

الحصول على الكتاب


المقدمــة

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فقد قص الله - عزَّ وجلَّ - في التوراة والإنجيل والقرآن قصص الأمم السابقة، وقال سبحانه: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ[1]، وأمر نبيه محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّم والمسلمين أن يقصوا القَصَصَ بقوله عزَّ شأنه: ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[2]. ليس الغرض من قَصِّ قَصَصِ الأمم السابقة في كتب الله المقدسة هو الثقافة أو الترويح والتسلية، وإنما الغرض منه أن يتأمل الناس ويتفكروا في مصائر الأمم السابقة، كيف كانت نهاية كل أمة وكل دولة حاربت حزب الرحمن، وأهل الإيمان، أتباع عبد الله ورسوله في ذلك الزمان. وأن يعلموا أن هذه هي سنته على الدوام مع حزب الرحمن وحزب الشيطان؛ ليتبين بعدها مَن من الفريقين هم المؤمنون وأهل الخير، ومَن هم الكافرون وأهل الشر؛ لعل الناس الخالفين لهم يحذرون أن يكونوا من حزب الشيطان؛ حتى لا ينالوا العقاب نفسه ويكونوا من الخاسرين. ويحرصون على أن يكونوا من حزب الرحمن لينالوا النجاة ويكونوا من المفلحين...!.     

وهذا الكتاب (نهاية الأمم)[3]؛ فيه قصص نهاية الأمم والدول السابقة، وكذلك قصص نهاية الأمم والدول اللاحقة في مستقبل الزمان[4]، أقدمه عبرةً وذكرى لجميع الأمم والدول؛ المسلمة وغير المسلمة، للاعتبار بنهاية كل أمة أو دولة تشرك بالله أو تكفر به، أو تحارب دين الله أو أولياءه، أو تقتل المؤمنين بالله المسلمين له. فهكذا كان مصير كل أمة وكل قوم وكل دولة؛ كانت لديهم فرصة ليعتبروا بمصير الأمم والدول التي كانت قبلهم فلم يفعلوا! بل كفروا بالله وظلموا عباده المؤمنين، وساروا على نهج الذين قبلهم ممن عذبهم سبحانه وأهلكهم بما كفروا وبما ظلموا؛ فكان مصيرهم كمصيرهم، وأنزل سبحانه عليهم العذاب الذي يستحقونه. وكذلك ليأخذ المسلمون العبرة من الحالة التي يكون فيها شأنهم ومصيرهم إذا تركوا دينهم وأقبلوا على الدنيا.

ومع أن الله تعالى قد أظهر للناس وبيَّن مَن هم حزب المؤمنين ومَن هم حزب الكافرين، ما يزال إبليس اللعين مستمرًا في تلبيسه على الأمم والدول الحاضرة، وكذلك التي ستأتي في المستقبل، ويوهمهم بأنهم هم الأخيار وغيرهم من الأمم هم الأشرار. وهذا التلبيس يؤدي إلى تكرار ما حدث في قصص الأمم السابقة من أعمال الظلم والقتل وإطلاق التهم الباطلة والألفاظ السيئة من قِبَل الكفار الفجار على المؤمنين الأبرار!.

ويتطابق سلوك الأمم والدول المعاصرة وأقوالها وأفعالها الظالمة في حق المؤمنين بالله المسلمين له، تطابقًا كبيرًا جدًا مع سلوك الأمم الظالمة السابقة؛ حتى تجعل المرء يتساءل: ألم تقرأ هذه الأمم والدول المعاصرة التاريخ، وكيف كانت نهاية كل أمة وكل دولة حاربت دين الله وأتباعه المسلمين الذين آمنوا بالله واتبعوا رسل الله؟!.

ومع ذلك.. فلعل وعسى أن يستفيد من هذا الكتاب أمة أو قوم أو دولة أو جماعة أو حتى أفراد في الحاضر أو المستقبل، فيتركوا طرق الضلال والباطل المعوجة الشريرة المؤدية إلى جهنم وبئس المصير، ويسيروا في طريق الهدى والحق المستقيم المؤدي إلى جنات النعيم، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. فالمسلم يعظ وينصح ويريد الخير للآخرين، ويتمنى أن لو كان الناس كلهم مؤمنين؛ ليكونوا في الآخرة من نزلاء جنات النعيم، وهل هناك أعظم خيرًا من أن يتمنى المسلم الجنة لغيره؟! فليدلنا أحد على خير في الدنيا هو أعظم من الجنة في الآخرة! لن يجد أحد نعيمًا قط خيرًا من نعيم الجنة، ولهذا فإن مَن يريد دخول الجنة لا بد له من أن يسير في طريقها ليصل إليها، وليس للجنَّة إلا طريق واحد سوف يظهر واضحًا بيِّنًا على صفحات هذا الكتاب عند ذكر نهاية كل أمة، وكل طريق غيره فإنه يوصل إلى النار لا محالة.

هذا الكتاب:

إضافة إلى ما ذكرته من أهداف للكتاب، فقد أردت منه أيضًا تحقيق الأهداف الآتية:

- أن يكون مرجعًا سريعًا في قصص الرسل والأنبياء مع أقوامهم، ما دمت مضطرًّا إلى ذكر قصصهم؛ لأخذ العبرة منها والاستفادة من أحداثها. ولهذا حاولت أن تكون كل قصة مكتملة الجوانب قدر المستطاع؛ فغدت هذه القصص كأنها كتاب داخل كتاب.

- بما أن الكتاب ليس كتابًا بحتًا في قصص الأنبياء أو التاريخ، وإنما هو أيضًا كتاب في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة= تجنبت أن يكون جافًًًًّا يكتفي بسرد الحقائق المجردة، بل أضفت التعليقات والتنبيهات حيثما لزم الأمر، وبعد انتهاء القصة كانت لي وقفات عند بعض أحداثها لبيان المستفاد منها، ولأوجه من خلالها رسائل معينة في النصح والوعظ والإرشاد، بل خطابات التقريع والتشفي من الذين أهلكهم الله بسبب كفرهم. كذلك قمت بالتنبيه على عظمة الله وقدرته في طريقة إهلاكه للكافرين وإنجائه للمؤمنين. وعلى طريقة القرآن الذي ختم كل قصةِ رسولٍ في سورة القمر بالآية نفسها: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ[5]؛ فقد ختمت أيضًا كل قصة بالدعوة نفسها إلى الاعتبار والاتعاظ من أحداث القصة ومما تركه الله من آيات، وأيضًا بذكر الجواب على الزعم المستمر عن الأخيار والأشرار؛ وذلك ببيان مَن هم الأخيار الحقيقيون، ومَن هم الأشرار الحقيقيون.   

- استشهدت بنصوص من كتب العهد القديم والعهد الجديد التي يؤمن بها اليهود والنصارى، لإثبات بعض الأمور التي تتعلق بهم، على طريقة: (وشهد شاهد من أهلها)، وأيضًا: (من فمك أدينك).

أحمد الله تعالى على هدايته لي وتوفيقي لتأليف هذا الكتاب، وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله، القائل: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ[6]. فأرجو من الله - جلَّ جلاله - أن أكون قد اجتهدت في تسهيل الطريق لتسير عليه الأمم والدول والحكومات والزعماء... من الآن وحتى آخر الزمان، فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم.

وأدعو الله -عزَّ وجلَّ- أن يجعل كتابي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينفع به خلقه في كل مكان، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم الدين، إنه تبارك وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا.   

 عدنان الطَرشَة


[1] سورة يوسف، الآية: 3.

[2] سورة الأعراف، الآية: 176.

[3]  اعتمدت في قصص الأمم وتفسير الآيات الواردة اعتمادًا كبيرًا على الكتب الآتية: البداية والنهاية، وتفسير القرآن العظيم كلاهما لابن كثير، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وجامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري. ولم تُذكر هذه المراجع في مواضعها إلا إذا كان هناك ذكر لمراجع أخرى غيرها.

[4]  جاء ذكر أحداث المستقبل بصيغة الماضي أو الحاضر، كأنها وقعت أو تقع في الزمن الحاضر؛ حتى يعايش القارئ هذه الأحداث كأنه في زمانها، والأهم من ذلك للدلالة على وقوعها وتحققها؛ وذلك على طريقة القرآن في ذكر بعض أمور الآخرة والجنة والنار... إلخ بصيغة الماضي الدال على الوقوع والتحقق لا محالة.

[5]  سورة القمر الآية: 17.

[6] سورة يوسف، الآية: 109.


عودة للأعلى

الفهرس

المقدمة.

توطئة عامة: -المؤمنون والكافرون -الظلم والمكر سبب للهلاك -أهل الخير وأهل الشر.

الباب الأول:

نهاية قوم نوح عليه السلام: -نوح عليه السلام يدعو قومه إلى الله -نزول العذاب ونهاية قوم نوح الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة عاد أعداء هود عليه السلام: -هود عليه السلام يدعو أمة عاد إلى الله -نزول العذاب ونهاية أمة عاد الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة ثمود أعداء صالح عليه السلام: -صالح عليه السلام يدعو أمة ثمود إلى الله -نزول العذاب ونهاية أمة ثمود الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية النمرود وجنوده أعداء إبراهيم عليه السلام: -إبراهيم عليه السلام يدعو قومه إلى الله -نهاية النمرود وجنوده -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية قرى المؤتفكة أعداء لوط عليه السلام: -لوط عليه السلام يدعو قومه إلى الله -ملائكة العذاب تزور إبراهيم -ملائكة العذاب تزور لوطًا -قوم لوط يريدون الملائكة -نزول العذاب ونهاية قوم لوط الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة مَدْيَن أعداء شعيب عليه السلام: -شعيب عليه السلام يدعو قومه إلى الله -نزول العذاب ونهاية أمة مدين الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

الباب الثاني

نهاية فرعون وجنوده أعداء موسى عليه السلام: -فرعون لعنه الله -موسى عليه السلام -دعوة فرعون إلى الله -انتصار الآية على السحر -خروج بني إسرائيل من مصر -نزول العذاب ونهاية فرعون وجنوده الكفار -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية بني إسرائيل العاصين لموسى عليه السلام: -معاناة موسى عليه السلام مع قومه -يريدون صنمًا إلهًا -يلومون موسى على الطعام -يلومون موسى على الماء -يعصون أمر موسى بقتال الجبارين -معاقبتهم بالتيه أربعين سنة -ضجروا من المن والسلوى -أذاهم لموسى عليه السلام -عبادتهم العجل الذهبي -يريدون رؤية الله عزَّ وجلَّ -يشترطون لقبول التوراة -نهاية جيل العاصين المتمردين -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة اليهود أعداء المسيح عليه السلام: -اليهود والرسل -اليهود والعقاب المتنوع -مريم عليها السلام -أذى اليهود لمريم -عيسى عليه السلام يتكلم في المهد -عيسى عليه السلام يفعل المعجزات -عيسى عليه السلام يتنبأ بنهاية اليهود -عيسى عليه السلام يبشر بأحمد صلى الله عليه وسلم -لم يؤمن من اليهود إلا القليل -الحواريون يلبون دعوة عيسى عليه السلام -عيسى عليه السلام يعلن انتهاء مهمته -لا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله -اليهود يريدون قتل عيسى عليه السلام -رفع عيسى عليه السلام -نهاية اليهود في القدس -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

الباب الثالث

نهاية أمة المشركين أعداء محمد صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية: -رحمة الله بعباده -النبي المنتظر -اليهود ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم -النصارى ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم -حان زمن الرحمة العالمية -جاء الحق وزهق الباطل -بدء الدعوة إلى الإسلام -أذى قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم -عرض الإسلام على القبائل -دخول الأنصار في الإسلام -هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم -إذن الله في القتال -وقعة بدر الكبرى سنة 2هـ -فتح مكة ونهاية المشركين -وقفات مع القصة والمستفاد منها. 

نهاية أمة اليهود أعداء محمد صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية: -غضب الله على اليهود -دعوة اليهود إلى الإسلام -اليهود ينكرون النبي صلى الله عليه وسلم -لم يُسلِم من اليهود إلا القليل -تطاول اليهود على الله -فضح الله لليهود -نقض بني قينقاع للعهد -بنو النضير يحاولون قتل النبي صلى الله عليه وسلم -اليهود يحرضون لقتال النبي صلى الله عليه وسلم -نهاية يهود بني قريظة -غزوة خيبر -تسميم النبي صلى الله عليه وسلم -وقفات مع القصة والمستفاد منها -نهاية أمة اليهود في جزيرة العرب.

نهاية أمة الروم أعداء محمد صلى الله عليه وسلم في الشام: -دعوة الروم إلى الإسلام -غزوة تبوك سنة 9هـ -وقعة اليرموك سنة 13هـ -فتح الشام -فتح بيت المقدس سنة 16هـ -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة الفرس أعداء محمد صلى الله عليه وسلم في فارس: -دعوة الفرس إلى الإسلام -معركة القادسية سنة 14هـ -فتح بلاد فارس -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

الباب الرابع

نهاية دولة الروم والقبط في مصر: -دعوة القبط إلى الإسلام -فتح مصر -فتح الإسكندرية -وقفات مع نهاية دولة القبط في مصر -تحقق وعد الله لنسل إبراهيم.

نهاية دولة الروم والبربر في شمال أفريقيا: -فتح ليبيا -فتح تونس -فتح الجزائر والمغرب.

نهاية أمة القوط في الأندلس: -فتح الأندلس -نهاية أمة القوط في الأندلس -نعمة الإسلام على الإسبان.

نهاية أمة الوثنيين في آسيا الوسطى: -دعوة أهل آسيا الوسطى إلى الإسلام -نهاية أمة الوثنيين في آسيا الوسطى -آسيا الوسطى المسلمة.

نهاية أمة البوذيين في السند: -سوق الجهاد -دعوة أهل السند إلى الإسلام -نهاية أمة البوذيين في السند.

نهاية أمم الصليبيين في بلاد المسلمين: -الصليبيون قوم لا يتعظون -الحروب الصليبية واحتلال القدس -كسر الصليبيين في حطين -استرداد المدن الإسلامية -استرداد القدس -نهاية الصليبيين في بلاد الشام -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة المغول في بلاد المسلمين: -قضاء الله وقدره -الغزو المغولي للعالم الإسلامي -نهاية التتار في بلاد الشام -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمة البيزنطيين في القسطنطينية: -الأرض لله يورثها من يشاء -السلاجقة التركستانيون -نهاية أمة البيزنطيين في الأناضول -الأتراك العثمانيون -نهاية أمة البيزنطيين وفتح القسطنطينية -فتوحات أخرى -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية أمم الوثنيين في جنوب شرق آسيا: -نشر الإسلام في آسيا -نهاية الوثنية في جنوب شرق آسيا -وقفة مع القصة والمستفاد منها.

الباب الخامس

نهاية أمم الصليبيين في بلاد المسلمين: -الصليبيون مرة أخرى -حالة العالم الإسلامي سبب للبلاء -الاستعمار الأوروبي الصليبي -الصليبية الغربية -نهاية أمم الصليبيين -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية دولة الشيوعيين في بلاد المسلمين: -الشيوعية صناعة يهودية -غزو الشيوعيين للبلاد الإسلامية -نهاية الشيوعية ودولتها -وقفات مع القصة والمستفاد منها.

نهاية الدول الكبرى المعتدية على المسلمين / نهاية دولة الولايات المتحدة الأميركية: -سنة الله في إزالة الدول -لم تتعظ -حرب صليبية -على خطى الدول الهالكة -السقوط في الاختبار -بداية النهاية -النهاية المتوقعة -أحداث متوقعة للنهاية -الرؤساء يتوقعون دمارها -نبوءات دمار الدول العظيمة.

نهاية دولة إسرائيل في فلسطين: -اليهود من جديد -لم يكن اليهود غائبين -اليهود يؤسسون دولة زائلة -الكذبة الكبرى -الخدعة الرهيبة -السقوط في الاختبار -المهلكة العظيمة -بداية النهاية -مقدمات ونماذج الزوال -يهود ضدها ويؤمنون بزوالها -الله خير الماكرين -العقاب المنتظر -مصير يهود دولة إسرائيل.

الباب السادس

نهاية أمم الكفر والدجال أعداء المسيح والمسلمين: -اليهود والمسيح -أحوال الأمم قبل عودة المسيح -المهدي -معارك المسلمين -خروج الدجال -نزول المسيح عيسى -نهاية الدجال وأمم الكفر.

نهاية أمتَي يأجوج ومأجوج أعداء المسيح والمسلمين: -يأجوج ومأجوج -خروج يأجوج ومأجوج -نهاية يأجوج ومأجوج بالدعاء -قوى الخير وقوى الشر -الإسلام والخير يعم الأرض -وفاة عيسى.

نهاية أمة المسلمين قبل قيام الساعة: -أجل أمة المسلمين -مسلمون يعودون إلى الشرك -نهاية أمة المسلمين -مكة المكرمة والكعبة -المدينة النبوية -قرب قيام الساعة.

نهاية الأمم وقيام الساعة: -كل من عليها فان -الرسل والرسالات -نهاية الأمم وقيام الساعة.

دروس مستخلصة للمسلمين: -أسباب النصر والاستخلاف -الحكام المسلمون -الحرب الدائمة بين الإيمان والكفر -ليستعد المسلمون فالصليبيون عائدون.

العبرة والواجب من نهاية الأمم: -العبرة الدائمة -واجب أمة المسلمين -واجب الأمم غير المسلمة.

خاتمة: -ما قدروا الله حق قدره -التحدي العظيم.

 

عودة للأعلى

معلومات عن الكتاب

مقاس الكتاب

عدد الصفحات

الطبعـــات

السعـــر

24×17
سنتم

582

الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م

38
ريالاً


عودة للأعلى

أخبار عن الكتاب

  • نشر الكتاب في شهر شعبان 1427هـ الموافق سبتمبر 0أيلول) 2006م. وذلك بعد أن استمر العمل فيه قرابة خمس سنوات.


  • نشرت مجلة المستقبل الإسلامي في العدد 189 محرم 1428هـ / فبراير 2007م خبرًا عن الكتاب.


  • في العام 1429هـ - 2008 ظهرت طبعة إندونيسية لهذا الكتاب تم نشرها في إندونيسيا.


تعليقات القراء على هذا الكتاب في موقع المقروءات الجيدة http://www.goodreads.com/book/show/5988986 goodreads


عودة للأعلى

قصة المؤلف مع الكتاب

قصتي مع كتاب نهاية الأمم

-------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.

في غمرة الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد تدمير برجي التجارة العالمي في نيويورك وتفجير وزارة الدفاع في واشنطن... وعند تكالب الأمم وهجومها على الإسلام والمسلمين وبدأت هجومها على الدولة الإسلامية أفغانستان... أخذ الألم يعصر قلبي يومًا بعد يوم وأنا أسمع الأخبار القادمة من أفغانستان، بل وما أسمع عن الحملة الشعواء على كل ما هو إسلامي في أي مجال كان، مع تأكيد رؤساء الدول المهاجمة للأمة الإسلامية والمعتدية على دول مسلمة وتصريحاتهم المتكررة بأن الهجوم ليس على الإسلام وإنما على الإرهاب! بل وعلى قاعدة: أصبح فرعون واعظًا، أخذنا نسمع منهم وعظًا بأن الإسلام دين سلام وليس دين إرهاب، وأن الإسلام يدعو إلى كذا ويحث على كذا... إلى آخر ما هنالك من ثناء على الإسلام وتعاليمه السمحة... وأخذ كل منهم يزور المراكز الإسلامية ويبين محاسن الإسلام في وسائل الإعلام التي تغطي أنحاء العالم... هنا أخذت أتأمل كيف أن الله سبحانه وتعالى ومن عظمته وجبروته أن جعل مثل هؤلاء الرؤساء يدعون في العلن إلى الإسلام ويثنون على تعاليمه، حتى وإن كانوا يفعلون ما يفعلون في الخفاء وفي العلن أيضًا من قتل المسلمين؛ مما جعل اسم الإسلام يصل إلى كل مكان في الكرة الأرضية يصل إليها بث تلفازي أو إذاعي أو صحف. وقد سمعنا عن الإقبال الكبير في الدول غير الإسلامية خاصة في أوروبا وأميركا على الكتب الإسلامية وترجمة معاني القرآن الكريم وزيارة المراكز الإسلامية، وكل ذلك للتعرف على الإسلام؛ وهو مما يصعب على جيش من الدعاة إنجازه في هذا الوقت القصير.

فقد سخر الله تعالى هؤلاء الرؤساء ليذكروا الإسلام ومحاسنه وتعاليمه، وتذكرت قول النبي r: ((إن الله لَيُؤَيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر)). فوجدت نفسي أردد: سبحانك يا الله ما أعظمك...! سبحانك يا ذا الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة...! فالذي جعل فرعون يقوم على تربية موسى u ورعايته في قصره بالرغم من أنه يبحث عنه ليقتله لعلمه السابق أنه سيولد نبي من بني إسرائيل وسيكون موت فرعون بسببه، فهو قد جعل هؤلاء الذين تداعوا على قتل المسلمين وإزالة كل دولة تحكم بالإسلام؛ يقوموا بالدعوة إلى الإسلام! ثم وفي غمرة ما يعتمل صدري مما أسمع ما يفعله هؤلاء الرؤساء أنفسهم بالمسلمين في أفغانستان وفي غيرها، ودعمهم للكيان الصهيوني الذي شن حربه الشرسة هو الآخر على المسلمين في فلسطين، وأخذ يقتلهم صغارًا وكبارًا، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ويدمر مدنهم ومبانيهم... انطلقت في عقلي شرارة كتاب جديد كان أول عنوان له خطر على ذهني هو ما كنت أردده وهو: سبحانك يا الله ما أعظمك! ثم تفتق ذهني عن أسماء أخرى للكتاب مثل: (الأخيار والأشرار)، وكان سبب هذا الاسم أيضًا ما أسمعه من تصريحات رئيس أميركا بوش الابن عن الحرب بين الأخيار والأشرار معتقدًا أن أمته النصرانية واليهودية هم الأخيار وأن المسلمين هم الأشرار، ومثل: (مَن هم المؤمنون ومَن هم الكفار؟!). وآخر ما خطر في ذهني من أسماء لهذا الكتاب هو اسم: (نهاية الأمم) الذي اعتمدته.

وقد وجدت نفسي أسرع إلى جهاز الحاسوب وأبدأ في تفريغ ما قد شُحِن في صدري وعقلي... وكانت فكرة الكتاب هي حكاية كل أمة أتاها رسول من عند الله فكفرت فعذبها الله واستأصلها من الأرض وانتهت من الوجود وأنجى تعالى المؤمنين به ونصرهم على أعدائهم... وبدأت بقصة نوح مع قومه، وهكذا بقية قصص الرسل من بعده وما جرى معهم من أحداث مع أقوامهم الذين كفروا وأبوا أن يؤمنوا معهم، وأخذت أختم كل قصة مبينًا على أن النهاية التي انتهت إليها كل أمة قد أثبتت أن رسل الله وأتباعهم المؤمنين المسلمين كانوا هم الأخيار فنجوا، وأن الكافرين الذين رفضوا دعوة الرسل ولم يؤمنوا معهم كانوا هم الأشرار فهلكوا، وبطبيعة الحال وصلت إلى خاتم هؤلاء الرسل وهو محمد r ليتبين بعد ذلك أنه هو وأتباعه المسلمين هم المؤمنون الأخيار، وأن الذين لم يؤمنوا به وبما جاء به من الله تعالى ولم يدخلوا في الإسلام هم الكفار الأشرار؛ وهذا مستمر وساري المفعول من بعثة رسول الله r حتى آخر الزمان وقيام الساعة.

وبعد ذلك توالت قصص أمم ودول ما بعد الإسلام وكيف أنها انتهت إلى ما انتهت إليه الأمم الكافرة التي لم تؤمن بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد r من الخسران والهزيمة والزوال من الوجود وانتصار أمة الإسلام واستمرارها، حتى وصلت في الكتابة إلى الأمم والدول الحاضرة وذكرت نهايتها أيضًا، ثم أبحرت في المستقبل وذكرت نهاية الأمم والدول إلى آخر الزمان مرورًا بأحداث آخر الزمان ونهاية أمة المسلمين.

وقد عرضت مسودة الكتاب على أحد المشايخ فراجعها لي وأثنى عليه كثيرًا وأوصى بطباعته بل ونشره بالوسائل الإعلامية المختلفة. وبعد كثير من المراجعة والحذف والإضافة والتعديل والعمل الشاق الذي دام حوالي خمس سنوات قدمت الكتاب إلى مكتبة العبيكان التي وافقت على نشره فطبعته ونشرته مع قدوم شهر رمضان المبارك 1427هـ - 2006م.

وكان الغرض الأكبر من كتابة هذا الكتاب أن أقدمه عبرةً وذكرى لجميع الأمم والدول؛ المسلمة وغير المسلمة، للاعتبار بنهاية كل أمة أو دولة تشرك بالله أو تكفر به، أو تحارب دين الله أو أولياءه، أو تقتل المؤمنين بالله المسلمين له. فهكذا كان مصير كل أمة وكل قوم وكل دولة؛ كانت لديهم فرصة ليعتبروا بمصير الأمم والدول التي كانت قبلهم فلم يفعلوا! بل كفروا بالله وظلموا عباده المؤمنين، وساروا على نهج الذين قبلهم ممن عذبهم سبحانه وأهلكهم بما كفروا وبما ظلموا؛ فكان مصيرهم كمصيرهم، وأنزل سبحانه عليهم العذاب الذي يستحقونه. وكذلك ليأخذ المسلمون العبرة من الحالة التي يكون فيها شأنهم ومصيرهم إذا تركوا دينهم وأقبلوا على الدنيا.

فلعل وعسى أن يستفيد من هذا الكتاب أمة أو قوم أو دولة أو جماعة أو حتى أفراد في الحاضر أو المستقبل، فيتركوا طرق الضلال والباطل المعوجة الشريرة المؤدية إلى جهنم وبئس المصير، ويسيروا في طريق الهدى والحق المستقيم المؤدي إلى جنات النعيم.

والجدير بالذكر أنه بعد طبع الكتاب بسنتين بدأت تظهر بعض الأحداث التي توقعت حصولها في الولايات المتحدة الأميركية ومن ذلك النكبات الاقتصادية وانتشار الإفلاس ونزول عذاب الله على الشركات الكبرى والهيئات والجهات الأخرى. وقد تُرجم الكتاب إلى لغات أخرى غير العربية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

عدنان الطَرشَة

www.adnantarsha.com


عودة للأعلى

أماكن الحصول على الكتاب

النسخ الورقية:

النيل والفرات: https://n9.cl/b4mw67

مكتبة الرشد: https://n9.cl/htrft

النسخ الرقمية من غوغل: https://n9.cl/ralze

النسخ الصوتية: https://n9.cl/2gi8d


عودة للأعلى