في المدة نفسها قابل عدنان الطرشة رئيس الاتحاد الذي أوضح له
بأن الاتحاد لا يسمح لأكثر من أسلوب واحد وأن أسلوبهم الرسمي هو (شوتوكان) ومن
ثم لا يمكن للاتحاد اعتماد أسلوبه (كيوكوشن) حتى لا يكون هناك أسلوبان مختلفان.
وقد تكررت اللقاءات بين الرجلين عدة مرات، ودعاه رئيس الاتحاد في إحداها
للانضمام إلى التدريب الذي سيقوم به المدرب الياباني الجديد، وذلك لتجربة
تدريبه مع المدربين واللاعبين الآخرين؛ فانضم للتدريب مع الياباني الذي كان قد
قاتل المدربين واللاعبين وضربهم بقوة وغلبهم جميعًا وذلك لإثبات قوته ومهارته
أمام الجمهور.
عندما جاء الدور إلى عدنان للقتال
معه حصل ما لم يتوقعه الياباني،
ففي الوقت الذي كان يُتوقع أن يكون قتالهما لثوان معدودة ثم يكون التغيير مع
لاعب آخر، إلا أن
مدة قتالهما قد طالت كثيرًا جعلت اللاعبين الآخرين يتوقفون عن
القتال مع بعضهم بعضًا ويجلسون للراحة ومتابعة قتالهما.
وقد
فشل الياباني في التغلب عليه وتكرار
ما
فعله مع الآخرين،
حيث واجه طريقة مختلفة في القتال
منعته من تحقيق ما يريد وجعلته
يبادر إلى
التوقف وإنهاء
القتال الذي لفت أنظار الحاضرين. وقد قدر الله عزَّ وجلَّ أن
يكون قتال الياباني معه سببًا في فتح طريق جديد ومهم جدًا في حياته؛ فقد كان من
بين الحاضرين أمير من العائلة الحاكمة السعودية انضم للتدريب مع الياباني؛
فترك
التدريب معه وطلب
من
عدنان
الطرشة
أن يدربه في درس خاص في قصره، وانضم إلى هذا الدرس
ثلاثة أمراء آخرون. ومن هنا بدأ طريقه في الدروس الخاصة وتدريب الأمراء وغيرهم
من الناس، وأخذ في نشر أسلوبه (كيوكوشن) الذي لم يكن معروفًا ولا يمارسه أحد في
السعودية؛ فكان بذلك مؤسس الكيوكوشن في السعودية وأول من أدخلها إلى هذا البلد
ودربها في العام 1396هـ - 1976م.
وقد بدأ في العام 1402ه -1981م درسًا خاصًا فريدًا من نوعه حيث طلب منه
الأمير عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز
ابن
نائب
أمير
منطقة الرياض
أن يعطيه درسًا خاصًا في الكيوكوشن في مدينة الخُبَر في
المنطقة الشرقية، حيث بدأ دراسته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛
فصار يقوم برحلتين جويتين من الرياض وإليها في كل أسبوع لإعطاء هذا الدرس
الذي دام عدة سنوات حتى تخرج الأمير من الجامعة وواصل تدريبه معه في مدينة
الرياض.