الرئيسة  |  الموقع الإسلامي                                                          

عقوبة كفر النعمة

------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

عقوبة كفر النعمة[1]:

قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[2]، وقال تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ[3]؛ الشكر في اللغة: الظهور. والكفر: الستر والتغطية. كما وعد الله عزَّ وجلَّ من شكر الله على إنعامه أن يزيده من فضله، فقد توعد من كفر إنعامه بالعذاب الشديد، وكما أن الآية نص في أن شكر الله على الشيء سبب للمزيد منه، فهي نص في أن الكفر سبب للعذاب، وقد مضت سنة الله في خلقه أن من كفر نعمة الله ولم يشكر لله عليها؛ يسلبها الله منه ويذيقه ضدها كما حدث مع القرى التي كفرت بأنعم الله.

وقد ضرب الله لنا الأمثال في القرآن لعلنا نتذكر أو نخشى أو نتفكر، فضرب تعالى لنا أمثالاً عن عاقبة الذين يكفرون نعمة الله عليهم ويجحدونها، ومن هذه الأمثال قصة سبأ، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ . فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ[4].

فقد أنعم الله عزَّ وجلَّ على قوم سبأ الذي كانوا في اليمن نعمًا كثيرة، ووسَّع عليهم الرزق والعيش الهنيء الرغيد، والبلاد المرضية، والأماكن الآمنة والقرى المتواصلة المتقاربة بعضها من بعض مع كثرة أشجارها وزروعها وثمارها، بحيث إن مسافرهم لا يحتاج إلى حمل زاد ولا ماء، بل حيث نزل وجد ماءً وثمرًا، ويقيل في قرية ويبيت في أخرى بمقدار ما يحتاجون إليه في سيرهم، وقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ[5]؛ فالأمن حاصل لهم في سيرهم ليلاً ونهارًا.

وكان الماء يأتيهم من بين جبلين وتجتمع إليه أيضًا سيول أمطارهم وأوديتهم فعمدوا إلى بناء سد عظيم محكم حتى ارتفع الماء، وحكم على حافات ذينك الجبلين فكانوا  يصرفون الماء حيث شاؤوا من أرضهم، فغرسوا الأشجار واستغلوا الثمار في غاية ما يكون من الكثرة والحسن، وكان هذا السد ببلدة اسمها مأرب، قريبة من مدينة صنعاء فسمي السد باسمها وصار يُعرف بـ (سد مأرب)، وبعث الله إليهم الرسل تأمرهم أن يأكلوا من رزقه وأن يشكروا له بأن يوحدوه ويعبدوه ففعلوا ذلك إلى ما شاء الله تعالى، ثم أعرضوا عن توحيد الله وعبادته وشكره على ما أنعم به عليهم، وعدلوا إلى عبادة الشمس من دون الله وكفروا بنعمة الله وجحدوها ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ[6]؛ فبطروا النعمة وأحبوا السفر الشاق الذي يحتاجون في قطعه إلى الزاد والرواحل، والسير في الحر والخوف، فأرسل الله جلَّ جلاله سيل العرم وتهدم السد وسقط[7]، فانساب الماء في أسفل الوادي وخرب ما بين يديه من الأبنية والأشجار وغير ذلك، ونضب الماء عن الأشجار التي بين الجبلين عن يمين وشمال فيبست وتحطمت وتبدلت تلك الجنتان ذواتا الأشجار المثمرة الأنيقة النضرة، والمناظر الحسنة، والظلال العميقة، والأنهار الجارية، إلى شجر الأراك والطرفاء والسدر ذي الشوك الكثير والثمر القليل، ومزَّقهم الله عزَّ وجلَّ كل ممزق، وفرَّق شملهم فتفرقوا في البلاد بعضهم إلى عُمان، وبعضهم إلى الشام، وبعضهم إلى يثرب (المدينة النبوية)، وبعضهم إلى تهامة وبعضهم ههنا وههنا، وذلك بعد الاجتماع والألفة والعيش الهنيء، وجعلهم الله تعالى أحاديث للناس وسمرًا يتحدثون به من خبرهم وكيف مكر الله بهم وعاقبهم كما نتحدث نحن عنهم الآن ﴿ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ[8]؛ ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ[9].

ففي هذا الذي حلَّ بهؤلاء من النقمة والعذاب وتبديل النعمة وتحويل العافية عقوبة على ما ارتكبوه من الكفر والآثام لعبرة ودلالة لكل عبد صبار على المصائب، شكور على النعم، فنعم العبد الصبار الشكور الذي إذا أُعطي شكر؛ وإذا ابتلي صبر.

فهذه سنة الله فيمن أنعم الله عليه بالرزق الواسع ثم لم يشكر الله على ذلك بل بطر وتجبر وطغى وكفر نعمة الله فيما أنعم عليه من الأرزاق بدلاً من ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا[10]. ولا يظنن أحد أن كفر النعمة وعدم شكر الله عليها يتعلق باللسان فقط، كأن يمتنع عن قول: الحمد لله، الشكر لله، بل إن معنى كفر النعمة أن يستعمل النعمة في غير الحكمة التي أريدت بها، ومن ذلك: البغي بالمال والترفع به على خلق الله والتعاظم عليهم والتجبر بهم والفساد فيهم؛ كما فعل قارون الذي كان من قوم موسى فأهلكه البغي لكثرة ماله؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ . وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[11].

فقد آتاه الله من الأموال الكثيرة التي يثقل حملها على مجموعات من الرجال الأقوياء ووعظه قومه ونصحوه بألا يفرح ولا يبطر بما هو فيه من المال؛ لأن الله تعالى لا يحب الفرحين الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم، ونصحوه بأن يستعمل ما وهبه الله من الأموال الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدنيا والآخرة، وألا ينسى نصيبه من الدنيا مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح، وأن يحسن إلى خلق الله كما أحسن الله إليه، وألا تكن همته بما هو فيه أن يفسد في الأرض ويسيء إلى خلق الله لأن الله عزَّ وجلَّ لا يحب المفسدين. فبماذا أجاب قارون على نصيحة قومه؟ قال الله تعالى مخبرًا عن جواب قارون لقومه: ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي[12]، أي؛ إن الله تعالى إنما أعطاني هذا المال لعلمه أني أهل له وأني أستحقه ولمحبته لي ورضاه عني. فقال تعالى رادًا عليه: ﴿أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ[13]، أي؛ قد كان من هو أقوى منه وأكثر جمعًا للأموال وما كان ذلك عن محبة منا له، ومع ذلك فقد أهلكهم الله بكفرهم وعدم شكرهم؛ قال تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا[14]، أي؛ طغى أهلها وكفروا نعمة الله فيما أنعم به عليهم من الأرزاق فأهلكهم الله بكفرهم؛ وعما قليل سيكون مصير قارون مثل مصيرهم؛ لأن الله جلَّ جلاله قد توعد من طغى في رزق الله أن يحل عليه غضبه، وويل لمن حلَّ عليه غضب الله تعالى؛ قال عزَّ وجلَّ: ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى[15].

فقد خرج قارون ذات يوم على قومه في زينة عظيمة وتجملٍ باهرٍ، مفتخرًا على قومه وباغيًا عليهم، فتمنى من يريد الحياة الدنيا أن يكون لهم مثل ما أوتي قارون؛ لأنه ذو حظ عظيم من الدنيا، فحلَّ عليه غضب الله وهوى في الأرض. قال الله تعالى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ . وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[16]؛ فقد عاقبه الله جلَّ جلاله بأن خسف به وبداره الأرض فما أغنى عنه ماله ولا جمعه ولا خدمه وحشمه، ولا دفعوا عنه نقمة الله وعذابه ونكاله، ولا كان هو في نفسه منتصرًا لنفسه فلا ناصر له من نفسه ولا من غيره.

أما الذين تمنوا أن يكون لهم مثل ما لقارون من الأموال فإنهم لما رأوا ما حلَّ بقارون علموا أن المال ليس دليلاً على رضا الله عن صاحبه، وأن الله تعالى يعطي الرزق لمن يشاء ويمنع عن من يشاء، ويوسع ويخفض ويرفع، وله الحكمة التامة والحجة البالغة.

ومن كفر النعمة استعمالها في معصية الله؛ فمن استخدم ماله وتقوَّى به على ارتكاب المعاصي، وامتنع عن أداء زكاته وتعامل بالربا كان ذلك كفرًا بنعمة المال، فكان ذلك سببًا في زوال هذه النعمة والإصابة بضدها وهو الفقر، ولهذا بعد أن قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ، أي؛ إذا جحدتم حقي فلم تشكروني على نعمي فإن عذابي لشديد، وذلك بسلبها عنكم وعقابي إياكم، فوعد بالعذاب على كفر النعمة كما وعد بالزيادة على الشكر.

والله - تبارك وتعالى - لا يحب الكفر ولا يرضاه لعباده المؤمنين، قال تعالى: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ[17]. إن الله جلَّ جلاله يأمر بالشكر وينهى عن كفر النعمة لا من أجله، فهو تبارك وتعالى غني عنا وعن العالمين؛ قال تعالى: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ[18]؛ فهو تعالى غني عن شكر عباده، وكفر الإنسان بل كفر الناس أجمعين لن يضر الله شيئًا؛ قال عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ[19]؛ إنما ينهى الله تعالى عن كفر النعمة لأجل مصلحة العبد؛ لأن ضرر الكفر وعقابه يعود على الكافر نفسه في الدنيا والآخرة؛ ولهذا لا يرضى الله لعباده الكفر حتى لا يضرون أنفسهم ولا يتعرضون لعذاب الله تعالى، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ[20].

وقد يغدق الله عزَّ وجلَّ على عبد بالنعم الكثيرة والمال الجزيل، ولا يكون ذلك لمحبة الله له ورضاه عنه وأنه أهل لهذه النعم ومستحق لها، فقد يكون ذلك استدراجًا واختبارًا له أيشكر أم يكفر، وهذا نبي الله سليمان عليه السلام عندما رأى نعم الله عليه علم أن ذلك اختبار له، وحكى الله عزَّ وجلَّ عنه قوله فقال تعالى: ﴿قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ[21]، أي؛ يعود نفع الشكر وثوابه على الشاكر نفسه، وضرر الكفر وعقابه على الكافر نفسه ولا يضر الله شيئًا بكفره؛ لأن الله جلَّ شأنه غني عن العباد وعن عبادتهم وكريم في نفسه وإن لم يعبده أحد فإن عظمته ليست مفتقرة إلى أحد؛ ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ[22]؛ فمن عصى الله ولم يشكره على نعمه فلن يضر الله شيئًا بل يضر نفسه، وسيعاقبه الله في الدنيا والآخرة بما يستحقه من سلب النعمة منه والعذاب في الآخرة.

وختامًا أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علَّمنا، وأن ينفع بنا غيرنا من المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.

عدنان الطَرشَة


[1] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشة: «أنت والمال»، والمراجع التي أشار إليها فيه. www.adnantarsha.com

[2] سورة إبراهيم، الآية: 7.

[3] سورة النحل، الآية: 112.

[4] سورة سبأ، الآيتان: 15-16.

[5] سورة سبأ، الآية: 18.

[6]سورة سبأ، الآية: 19.

[7] أعيد بناء السد في زمننا هذا.

[8] سورة سبأ، الآية: 17. 

[9] سورة سبأ، الآية: 19.

[10] سورة القصص، الآية: 58. 

[11] سورة القصص، الآيتان: 76-77.

[12] سورة القصص، الآية: 78.

[13] سورة القصص، الآية: 78.

[14] سورة القصص، الآية: 58.

[15] سورة طه، الآية: 81.

[16] سورة القصص، الآيتان: 81-82.

[17] سورة الزُمُر، الآية: 7.

[18] سورة إبراهيم، الآية: 8.

[19] سورة آل عمران، الآيات: 176-178.

[20] سورة فصلت، الآية: 46.

[21] سورة النمل، الآية: 40.

[22] سورة آل عمران، الآية: 144.

تنزيل المقال pdf